سيسكو تتوقع أبرز اتجاهات التكنولوجيا لعام 2022

-

كشفت “سيسكو” النقاب عن اتجاهات التكنولوجيا التي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير في عام 2022 وما يليه.

أسامة الزعبي، كبير موظفي التكنولوجيا في شركة “سيسكو” الشرق الأوسط وأفريقيا يقول: “تتطور التكنولوجيا دائمًا وتتحرك في اتجاهات جديدة ومثيرة. في عصر الرقمنة السريعة، حددنا مجموعة من الاتجاهات والابتكارات نتوقع ان يشاهدها عملاؤنا خلال السنوات القادمة”.

التوقع: إذا كنا مهتمين حقًا بمستقبل شامل للجميع، فإن الذكاء الاصطناعي، الأخلاقي، المسؤول، والقابل للتفسير – من التصميم والتطوير إلى الطرح – سيصبح أولوية رئيسية للشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم.

لقد تجاوزت الكميات الهائلة من البيانات التي يتم إنشاؤها القدرة البشرية بالفعل، ولكن لا يزال يتعين معالجتها “بذكاء”، وفي بعض الحالات، في الوقت الفعلي تقريبًا.

في هذه البيئة سيصبح التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي من البديهيات. الا ان المشكلة هي أن البيانات تثير المخاوف بشأن الملكية، السيادة، الخصوصية، والامتثال. وإذا كان الذكاء الاصطناعي المستخدم لتوليد رؤى فورية متحيز في مضمونه، فإن هذه الأفكار ستكون خاطئة من البداية.

ونتيجة لذلك، فإن الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، المسؤول، والقابل للتفسير هو المطلوب. يجب أن يتسم الذكاء الاصطناعي بالشفافية، بحيث يفهم كل من يستخدمه كيفية إنشاء الرؤى. كما يجب أن تكون جميع مكونات دورة حياة الذكاء الاصطناعي – التصميم، التطوير، والطرح – شفافة.

التوقع: سيتم دفع الحافة إلى تطوير تطبيقات جديدة تمامًا وتجربة نماذج ناتجة عن فائض البيانات، جاذبية البيانات، ومتطلبات الرؤى التوقعية.

تحدد تطبيقات الأعمال الشركات الحديثة التي تنشئها وتتصل بها وتستخدمها. في الواقع، ستصبح التطبيقات هي حدود المؤسسة، سواء كانت تخدم المستخدمين النهائيين، روابط الأعمال التجارية، أو حتى الاتصالات من آلة إلى آلة.

ستؤدي التفاعلات التجارية التي تحدث عبر العديد من أنواع التطبيقات إلى تدفق بيانات متزايد باستمرار. كل لقاء سيخلق بيانات جديدة يمكن استخدامها لتوقع النتائج. بالنسبة لبعض سيناريوهات الاستخدام، من المرجح أن تنجذب البيانات إلى مخزن بيانات مركزي كنتيجة للرؤى التوقعية. تتطلب حالات الاستخدام الأخرى، مثل التعلم الآلي والإمكانيات الثانية، معالجة مسبقة لبعض البيانات على الحافة.

التوقع: في عالم تدفعه التطبيقات، فإن إطلاق العنان لقوة البيانات يعد أمرًا بالغ الأهمية لمستقبل الابتكار والأعمال.

ستكون الفرق قادرة على أتمتة العديد من الإجراءات المعقدة بشكل أفضل، مما يؤدي في النهاية إلى الإصلاح الذاتي الآلي، بالإضافة إلى توليد رؤى الأعمال السياقية من البيانات. لتحقيق هذه الحالة المستقبلية، يجب إنشاء التطبيقات بسلوك مؤتمت، قابل للملاحظة، ويبدّي واجهات برمجة التطبيقات، مع أمان سلس مدمج من التطوير إلى وقت التشغيل. بغض النظر عن المصدر، ستكون المؤسسات قادرة على تحديد، فحص، وإدارة واجهات برمجة التطبيقات.

التوقع: لن تتحقق الـ”ميتافيرس” او يصبح الوصول إلى التكنولوجيا والابتكار شاملاً إلا إذا تم توفير اتصال تنبئي وسلس بالإنترنت.

لا شك في أن الاتجاه نحو الاتصالات والتواصل غير المقيد سيستمر. سيختبر الجميع، سواء كانوا رحلاً أو متنقلين، مدى ملاءمة استخدام الإلكترونيات لاسلكيًا.

سيساعد هذا الاتصال الدائم بالإنترنت على تقليل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية من خلال توفير وصول أكثر إنصافًا إلى الاقتصاد الحديث، لا سيما في المناطق غير الحضرية، وبالتالي خلق فرص عمل للجميع. ومع ذلك، هذا لا يعني أن العمليات يجب أن تتوقف في حال فقد الإتصال اللاسلكي أو انقطع. مطلوب الوصول إلى إنترنت مستقر، على نطاق واسع، ودائماً بأسعار معقولة في المستقبل. وبالإضافة الى خدمات الإنترنت السلسة، يتطلب المستقبل عدم تجانس الوصول، مما يعني اتصالاً مدعمًا بالذكاء الاصطناعي وسلسًا عبر جميع الأجيال الخلوية وشبكات الـ”واي فاي”، بالإضافة إلى مجموعات أقمار صناعية “ليو” المستقبلية وما بعدها.

ستعمل الحوسبة الكمية، الاتصالات، والأمن على تعزيز مستقبل أسرع وأكثر أمانًا، وفقًا للتوقعات.

كذلك، ستتفاعل الحوسبة الكمية والأمن بطريقة مختلفة تمامًا عن شبكات الاتصالات التقليدية، التي تستخدم وحدات البت والبايت لنقل الصوت والبيانات، اذ تعتمد تقنية الكم على ظواهر غير مفسرة في فيزياء الكم تُعرف باسم التشابك، والتي تسمح للجسيمات بتبادل الحالات. يمكن استغلال هذه الظاهرة لمشاركة المعلومات أو نقلها في الشبكات الكمية، لذلك، فإن فكرة الجمع بين العديد من أجهزة الكمبيوتر الكمية لخلق كمبيوتر كمي ضخم هي فكرة جذابة.

تمتلك الشبكات الكمية القدرة على توفير نوع جديد من الارتباط الآمن بين الأجهزة الرقمية التي لا يمكن اختراقها من قبل المقرصنين. قد تجعل الشبكات الكمية من الممكن توفير أمان مضمون، مما قد يؤدي إلى تحسين حماية المعاملات من الاحتيال. علاوة على ذلك، قد يكون هذا المستوى الأعلى من الاتصال الآمن قادرًا على حماية اتصالات الصوت والبيانات من المراقبة أو التداخل. كل هذه الأفكار ستغير الإنترنت بشكل أساسي عما نعرفه الآن.

Share







Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked
Your email address will not be published. Required fields are marked