رواندا نفذت حملة لجمع النفايات الإلكترونية وإعادة تدويرها

-

اختتمت وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار، وزارة البيئة، وهيئة تنظيم المرافق في رواندا، مع الشركاء والوكالات التابعة، حملة لزيادة الوعي حول الإدارة السليمة للنفايات الإلكترونية وتشجيع الروانديين على إعادة تدوير مخلفاتهم الإلكترونية.

وشجعت الحملة، التي يدعمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتحاد الدولي للاتصالات، على إعادة المعدات الكهربائية والإلكترونية القديمة التي انتهى عمرها الافتراضي، المعروفة أيضًا باسم النفايات الإلكترونية، إلى نقاط التجميع المخصصة في جميع أنحاء البلاد.

ويشكل التخلص غير السليم من النفايات الإلكترونية تهديدات عديدة للبيئة، الاقتصاد، وصحة الناس. على مدى السنوات الخمس الماضية، أحرزت حكومة رواندا وشركاؤها تقدمًا كبيرًا نحو الإدارة السليمة للنفايات الإلكترونية لتعزيز النمو المراعي للبيئة والاقتصاد الدائري.

وقد أسهمت الحملة الجديدة في زيادة الوعي حول كيفية ومكان تسليم المعدات الكهربائية والإلكترونية القديمة، وحالة جمع النفايات الإلكترونية وإدارتها في رواندا. حيث استهدفت الحملة زيادة معدل جمع النفايات الإلكترونية في نقاط التجميع المخصصة التي تديرها “إنفايروسرف رواندا”، وهي شركة لتفكيك وإعادة تدوير النفايات الإلكترونية تعمل بالشراكة مع حكومة رواندا، ما سيؤدي إلى حماية صحة الإنسان والبيئة.

مع الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا، والأجهزة الإلكترونية على وجه التحديد، تشكل النفايات الإلكترونية تحديًا وفرصة في آن إذا تمت إدارتها بشكل جيد للحد من انبعاثات الكربون والآثار الخطرة على البيئة. تكشف الإحصاءات أن 20% فقط من النفايات الإلكترونية العالمية يتم إعادة تدويرها بالشكل المناسب، مما يعني التخلص من الباقي بطريقة عشوائية. تسعى هذه الحملة إلى توعية المواطنين بمختلف استراتيجيات إدارة المخلفات الإلكترونية التي يمكن إعتمادها لتقليل التأثير السلبي على البيئة مع خلق الفرص الاقتصادية.

وتسعى رواندا إلى إنشاء صناعة مستدامة تولد نفايات أقل وتخلق وظائف لائقة جديدة. قالت بولا إنغابير، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار: “نحن بحاجة إلى التفكير في تأثير النفايات الإلكترونية على الأجيال القادمة مع الاستفادة من الفرص التي يوفرها الاقتصاد الدائري والتحول الرقمي من أجل تحويل هذه المشكلة إلى فرصة اقتصادية”.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة جان دارك موجاواماريا، وزيرة البيئة: “تملك رواندا رؤية جريئة لتصبح دولة محايدة للكربون وصديقة للمناخ بحلول عام 2050. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون حماية البيئة أولوية. من خلال التخلص من النفايات الإلكترونية بشكل صحيح، سنقلل من كمية النفايات الإلكترونية التي تذهب إلى مكب النفايات، ما سيدعم الحفاظ على الموارد الطبيعية، خلق فرص عمل صديقة للبيئة، والحد من مخاطر المواد الخطرة التي تؤثر على صحة الروانديين وبيئتنا”.

وقال المهندس ديو موفونيي، القائم بأعمال المدير العام لدى هيئة تنظيم المرافق في رواندا: “لقد أظهرت رواندا إرادة قوية لتعزيز المعالجة السليمة للنفايات الإلكترونية وإنشاء إطار تنظيمي يحكم إدارة النفايات الإلكترونية ويمنع المواد الكيميائية الخطرة من تلويث بيئتنا والتأثير على صحة الناس. يسعدنا إطلاق هذه الحملة مع شركائنا ومن ضمنهم برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتحاد الدولي للاتصالات، ونحن على ثقة من نجاحها في إحداث تغيير عملي في السلوك والفهم”.

وقد شجعت الحملة، التي اختتمت اعمالها في الثلاثين من يونيو، الجمهور على التخلص من نفاياتهم الإلكترونية وتشجيع أصدقائهم وعائلاتهم على فعل الشيء نفسه. إذ استهدفت سكان مدينة كيغالي ومنطقة موسانز (التي استضافت أول نقطة لجمع النفايات الإلكترونية في رواندا). تأتي هذه الحملة بمثابة تذكير بأن على كل فرد اتخاذ إجراءات لحماية كوكبنا والمساهمة في التنمية المستدامة للبلاد والنمو المراعي للبيئة.

Share







Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked
Your email address will not be published. Required fields are marked