أشارت توقعات شركة إريكسون (المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز: ERIC) إلى أن اشتراكات الهواتف الذكية في تقنيات الجيل الخامس في دول مجلس التعاون الخليجي ستبلغ 62 مليون اشتراك بحلول نهاية عام 2026، حيث تمثل الاشتراكات فيها ثاني أعلى نسبة انتشار في سوق الجيل الخامس على مستوى العالم، وستشكل ما يقرب من ثلاثة أرباع من إجمالي اشتراكات الهواتف الذكية في المنطقة. كما توقع التقرير بأن تبلغ اشتراكات الهواتف الذكية في تقنيات الجيل الخامس أكثر من 580 مليون اشتراك على مستوى العالم بحلول نهاية عام 2021، مدفوعة بانضمام نحو مليون مشترك جديد يومياً.
وتعزز هذه التوقعات، التي كشفها الإصدار العشرون من تقرير التنقل من إريكسون، الفرضية القائلة بأن تقنيات الجيل الخامس ستكون أسرع جيل تقنيات متنقلة يتم تبنيها على الإطلاق. وللمرة الأولى، يستعرض التقرير إحصائيات مفصلة من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تساهم المبادرات الرقمية المدعومة من الحكومات في تسريع الابتكار التقني الاستخدام المتوقع لشبكات الجيل الخامس. وكانت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2019 من بين أولى الأسواق في العالم التي تطلق خدمات الجيل الخامس على نطاق تجاري.
ويتوقع أن تساهم تقنيات الجيل الخامس في تغيير المشهد الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، مدفوعة برؤية الإمارات 2021 والمبادرات الرقمية ذات الصلة، مثل رؤية دبي الذكية التي تهدف لإلغاء المعاملات الورقية في المدينة وتحويل جميع المعاملات الحكومية إلى معاملات رقمية بالكامل
وباعتبارها إحدى الاقتصادات الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي، تسعى الإمارات لتوسيع انتشار واستخدام تقنيات مثل الجيل الخامس في المنطقة، حيث معدلات استهلاك بيانات الهاتف المحمول هي الأعلى في العالم. ويشير التقرير إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي سجلت أعلى متوسط لحركة البيانات الشهرية لكل هاتف ذكي على مستوى العالم، بما يتجاوز 18 غيغابايت، بحلول نهاية العام 2020.
وعلى مستوى العالم، من المتوقع أن يتجاوز عدد الاشتراكات في تقنيات الجيل الخامس حاجز المليار اشتراك قبل عامين من المدة الزمنية التي استغرقتها اشتراكات شبكة الجيل الرابع LTE لتصل إلى نفس عدد الاشتراكات. وتتضمن العوامل الرئيسية التي تدفع لتحقيق هذا الأمر التزام الصين المبكر تجاه تقنيات الجيل الخامس، وتوافرها المبكر، وزيادة القدرة على تحمل تكاليف الأجهزة التجارية المتوافقة مع تقنيات الجيل الخامس. وقد تم حتى الآن الإعلان عن أو إطلاق أكثر من 300 طراز لهواتف ذكية متوافقة مع تقنيات الجيل الخامس على نطاق تجاري. ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم التجاري لتقنيات الجيل الخامس في السنوات القادمة، مدفوعًا بالدور المحوري للاتصال كعامل رئيسي للانتعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد كوفيد19.
وفي هذا السياق، قال فويتشيك باجدا، نائب الرئيس ورئيس منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لدى إريكسون: “يتميز الإصدار العشرون من تقرير التنقل من إريكسون بأنه الأول الذي يتضمن بيانات مفصلة من دول مجلس التعاون الخليجي. ويكشف التقرير بأننا على أعتاب المرحلة المقبلة من تقنيات الجيل الخامس، مع تسارع الانتشار واتساع نطاق التغطية في الأسواق الرائدة مثل السوق الإماراتية”.