بقلم تي بي شرف الدين
تتوفّر العديد من العوامل التي تدعم النمو غير المسبوق لسوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم، ومن المهم تحليل كل عنصر من العناصر. كذلك، تشير تقارير من جهات مختلفة الى اهمية إتاحة نهج مركزّ لكل صاحب شأن في الصناعة، من الشركات المصنعة إلى المستخدمين النهائيين.
ساقوم بتغطية هذا الموضوع في سلسلة من المقالات في هذا القسم.
التكامل مع الأنظمة القديمة
مصطلح “النظام القديم” المستخدم على نطاق واسع يعني البرامج القديمة و / أو الأجهزة التي لا تزال قيد الاستخدام. هذه الأنظمة ليست معيبة أو منتهية الصلاحية، كما انها لا تزال تخدم الغرض الذي صممت من أجله، لكنها لا تسمح بالنمو بما يتماشى مع الاتجاهات الجديدة في الصناعة. لا تسمح التكنولوجيا القديمة بالتفاعل مع الأنظمة الأحدث مثل الحوسبة السحابية وتكامل البيانات بشكل أفضل، ما يبقي الشركة في حالة مراوحة.
عادة ما يكون من الصعب صيانة مثل هذه البرامج، دعمها، تحسينها، أو دمجها في الأنظمة الجديدة بسبب هندستها المعمارية، التكنولوجيا الأساسية، أو تصميمها، ما يجبر الشركة على إنفاق المزيد على نفقات صيانة تكنولوجيا المعلومات. سواء كان ذلك عبر الصيانة أو التحول إلى تقنية جديدة، فإن هذا السيناريو يخلق الكثير من المطالب في سوق التكنولوجيا.
غالبًا ما تعتمد منصات التكنولوجيا الحديثة على واجهات برمجة تطبيقات من مصادر خارجية للوصول إلى إمكانات مثل تحديد الموقع الجغرافي، مصادقة المستخدم، مشاركة البيانات، والمعاملات. التقنيات الحديثة جاهزة للتكامل افتراضيًا. يوفر موردو واجهات برمجة التطبيقات عادةً دعمًا لمعظم لغات البرمجة وأطر العمل الغير مالوفة.
غالبًا ما يتطلب توصيل برنامج قديم بأداة أو خدمة تابعة لجهة خارجية قدرًا كبيرًا من التعليمات البرمجية المخصصة التي تشمل شراء خدمة التكامل أو الذهاب إلى أحدث التقنيات كترقية. في الواقع، لقد أصبح هذا الأمر عامل تمكين قوي لنمو السوق.
الاستفادة من الميزات في التقنيات الجديدة
في جميع مناحي الحياة، تتقدم التكنولوجيا بمعدل سريع، ومع ذلك لم تكتشف العديد من الشركات كيفية استخدامها لصالحها. باختصار، نتفق انه في القرن الحادي والعشرين، الشركات التي لا تستفيد من التكنولوجيا تتراجع في النمو، الحضور، ورضا العملاء. بمعنى آخر، يمكن للشركات قياس معدل نموها من خلال الاتجاهات التكنولوجية التي تتبناها. غالبًا ما تتحلل الشركات التي ترفض أو تؤجل تطبيق هذه الأدوات بسبب فقدانها لميزتها التنافسية، وبالتالي تفشل في زيادة الأرباح وتلبية توقعات العملاء. في حين ان الشركات التي تتبنى هذه الأدوات تتفوّق على المنافسين.
بحسب “فوربس”، تعتقد 55% من الشركات التي لا تمتلك التكنولوجيا المناسبة لتنفيذ التحول الرقمي أنها ستفقد حصتها من السوق في أقل من عام.
العمل عن بعد
إدارة شركة من مركز عمل مادي قد يكون مكلفاً. لكن، بفضل الإنترنت السريع، يمكن تحويل الأموال التي تنفقها الشركات على الإيجارات كل عام إلى مجالات أخرى من العمل.
إحصائيًا، يعد العمل عن بُعد أقل تكلفة ويوفر مزايا رائعة لكل من أصحاب العمل والموظفين. بالنسبة للأول، تتجاوز الفوائد المؤكدة توفير المال على الإيجار، الأثاث، أجهزة الكمبيوتر والضروريات الأخرى للمكتب. بالإضافة الى إمكانية الوصول إلى مجموعة أكبر من المواهب، الاستمتاع بتوظيف أسهل، عمليات إنتاج مبسطة، زيادة الاحتفاظ، وإنتاجية محسّنة.
أدوات تحسين الإنتاجية
يمكن أن يعود تطبيق أدوات الإنتاجية بتأثير كبير على أرباحك وعملك ككل. ابدأ ببرنامج تتبع الوقت لقياس مدخلات فريقك. عند القيام بذلك بكفاءة، يمكن أن تساعد البيانات في تحسين المساءلة، الإنتاجية، وتحسين العمليات.
يمكن لبرامج الإملاء، إدارة المشاريع، وأدوات إدارة المهام تبسيط العمليات ومساعدتك على البقاء في صدارة عملياتك. يمكنك أيضًا التفكير في حل تخزين قائم على السحابة، مثل “غوغل درايف”، والذي يسمح لك بحفظ الملفات عبر الإنترنت والوصول إليها في أي مكان من الأجهزة المتصلة بالإنترنت.
أحدث أدوات الاتصال
يلعب الاتصال الفعال دورًا أساسيًا في إدارة مكتب بعيد بنجاح. استخدم برامج “زوم”، “سكايب” أو أدوات مؤتمرات الفيديو الآمنة الأخرى لعقد اجتماعات مع فريقك. إنه افضل من إنفاق الكثير من الوقت والطاقة لتنظيم اجتماعات حضورية.
يمكن للأدوات التكنولوجية التي تسهل الاتصال تغيير كيفية تنسيق وتنظيم عملياتك. يمكن أن تقربك أيضًا من فريقك وتجعلك قائدًا مشاركاً.
اصبحت الهواتف التقليدية غير متوافقة مع العمال بسبب التطورات التكنولوجية، اذ لا تمتلك الخطوط الأرضية والهواتف الشخصية القدرة على التعامل مع المراسلات الصوتية داخل شركتك. انه مجال استخدام الصوت عبر بروتوكول الإنترنت.
عندما تنتقل إلى الصوت عبر بروتوكول الإنترنت، فإنك ستستمتع بتكاليف أقل وإمكانية وصول اكبر. سيكون لديك أيضًا قابلية تطوير أعلى، جودة صوت أوضح، وإمكانية التنقل.
تساعد تقنية الصوت عبر بروتوكول الإنترنت الشركات في إدارة العملاء المحتملين والعملاء الحاليين بالإضافة إلى التمتع بمرونة أفضل مع الهواتف الذكية. في معظم الحالات، تدعم هذه التقنية تعدد المهام، إدارة جهات الاتصال، التذكير، وتحتوي على ميزات متقدمة لجميع فرق العمل.
كذلك، يوجد العديد من العوامل الأخرى التي يجب تحليلها والتي تسرّع بشكل مباشر نمو سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطريقة ملحوظة.
