القيادات النسائية بالإمارات تستثمر أكثر في الموارد البشرية مقارنة بالرجال

-

دبي، تك اكس

أكد تقرير آفاق “القيادات النسائية للعام 2022 ” الصادر عن كي بي ام جي؛ حرصت القيادات النسائية في قطاع الأعمال على دعم وتمكين الموظفين من الناحيتين المهنية والعاطفية أكثر من الرجال؛ كما أوضح التقرير أن 64٪ من القيادات النسائية في الدولة يحرصن على تعزيز الاستثمار في تطوير مهارات وقدرات الموارد البشرية مقارنة بـ 24٪ فقط من الرجال، الذين تكمن أولوياتهم في مجالات أخرى مثل شراء تكنولوجيا جديدة. جدير بالذكر أن التقرير شمل آراء ووجهات نظر مجموعة من أبرز القيادات في 50 دولة، منها دولة الإمارات.

في هذا السياق؛ أفادت ثلاثة أرباع القيادات النسائية في دولة الإمارات (72٪) أن شركاتهن تتحمل مسؤولية المساعدة في إعادة تأهيل الموارد البشرية لتجنب تسريح الموظفين، مقارنة بـ 60٪ من الرجال.

وكشف الاستطلاع عن أن القيادات النسائية في دولة الإمارات تحرصن على إعادة تشكيل وتأمين سلاسل التوريد، بالإضافة إلى تعزيز الرقمنة والاتصال ومرونة الأمن السيبراني كأولوية قصوى مقاررنة بالأولويات التي حددها الرؤساء التنفيذيون من الرجال في الدولة، والذين أشاروا إلى الرقمنة تعد أولوية قصوى يليها رأس المال المقاوم للتضم وتكاليف المدخلات وتعزيز مكانة وقيمة الموظف لاستقطاب المواهب والاحتفاظ بها.

وتمتلك القيادات النسائية في الدولة ثقة كبيرة بأعمالهن، ويتبعن استراتيجيات لتعزيز عمليات الاندماج والاستحواذ، وقد أوضحت 74٪ من المشاركات بأن الشراكات الجديدة ضرورية لمواكبة التطورات السريعة للتحول الرقمي بعد جائحة كوفيد-19.

ووفقاً للتقرير، أعرب أكثر من نصف القيادات النسائية في الدولة، المشاركة في الاستطلاع، أن شركاتهن في أمس الحاجة إلى أن تكون أكثر شفافية فيما يتعلق بالمساواة في الأجور بين النساء والرجال. في حين تعتقد حوالى 82٪ منهن أن تعزيز التنوع بين الجنسين في مجالس الإدارة والمناصب القيادية مازال يتطلب الكثير من الجهد، في حين أفادت 62٪ منهن أنهم تعرضوا في عملهم للنظرة النمطية القديمة للمرأة والتحيز. تحرص دولة الإمارات باستمرار على زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية من خلال تبني سياسات ومعايير عالمية واتخاذ التدابير المناسبة، حيث كشفت أحدث الدراسات عن زيادة معدلات تمثيل المرأة في المناصب القيادية في مجالس الإدارة في الدولة خلال العامين الماضيين.

وفي معرض تعقيبه على نتائج التقرير؛ قال إميليو بيرا ، الشريك الأول والرئيس التنفيذي المنتخب لدى كي بي ام جي لوار جلف  : “يعد تمثيل المرأة في مختلف الوظائف والمناصب داخل حكومة دولة الإمارات من بين أعلى النسب حول العالم، ما يعكس حرص الدولة على  تمكين المرأة. مما لا شك فيه أن القيادات النسائية تمتلكن رؤى طموحة وفكر متجدد فضلاً عن نهجاً عصرياً يعكس دورها القيادي  في كل من القطاعين العام والخاص “.

من جانبها؛ قالت ماركيتا سيمكوفا، الشريكة ورئيسة قسم الأفراد والتغيير لدى كي بي ام جي لور جلف قالت: “تتبنى القيادات النسائية نهجاً جديداً على صعيد الموارد البشرية من خلال أسلوب الإدارة القائم على التعاطف والقيادة التي تركز على الأفراد. وأشار تقريرنا إلى أن القيادات النسائية في الدولة لديهن ثقة بالنمو المستقبلي لشركاتهن، ويواجهن تحديات الجائحة بشكل مباشر- وهو أمر مشجع ويدعو إلى الفخر. كما أظهرت القيادات النسائية أيضًا البراغماتية، عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا والابتكار – والتي ستثبت قيمتها بالنسبة للأعمال لمواجهة التحديات المستقبلية”. هذا واختلف القادة الرجال والنساء في التحديات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات؛ حيث أشار الاستطلاع إلى أن 29٪ من القيادات النسائية إلى أن القضية الأكثر إلحاحًا تتمثل في عدم وجود إطار عالمي مقبول لقياس أداء الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، مقارنة بـ 5٪ فقط من الرجال. ومن المشجع أيضاَ أن القادة من الرجال والنساء عبروا عن رغبتهم في معالجة قضايا التنوع. وأكد حوالى ثلثي الرجال والنساء في الدولة على أن المعنين سيتابعون بشكل متزايد دور الشركات في دعم القضايا الاجتماعية، بما في ذلك تنوع الموظفين والشمولية.

Share







Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked
Your email address will not be published. Required fields are marked