نائب رئيس هواوي في مقابلة خاصة مع تك اكس

-

نائب رئيس هواوي يتحدث لـ “تِك اكس” عن الجيل الخامس، الحياد الكربوني وتمكين المواهب
مقابلة خاصة مع عمار طبا، نائب رئيس هواوي للعلاقات العامة والإعلام في منطقة لشرق الأوسط

في ظل المتغيرات والتحديات المتشابكة التي يمر بها العالم، وبخاصة تحديات التحول الرقمي، والعمل عن بعد وتطبيقات الجيل الخامس وغير ذلك، وفي سياق الدور المهم الذي تلعبه “هواوي”، التقت “تِك اكس” مع عمار طبا، نائب رئيس هواوي للعلاقات العامة والإعلام في الشرق الأوسط، للحديث حول عدد من الملفات المهمة..

رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 واستمرار الضغوطات الأمريكية؛ حافظت هواوي على معدلات نمو مرتفعة في عام 2021 وفق تقرير النتائج المالية السنوية. ما الذي ساهم في هذا الزخم؟

أظهر تقرير هواوي السنوي لعام 2021 أن الشركة حافظت على استقرار عملياتها على مدار العام الماضي وحققت إيرادات قدرها 99.9 مليار دولار وأرباحاً صافية قدرها 17.8 مليار دولار بزيادة نسبتها 75.9٪ مقارنة بعام 2020. وتحافظ الكوادر البشرية والعمليات المالية والتجارية في هواوي على استقرارها لتواصل بذلك دعم جهود التطوير المستقبلي للشركة، كما أن أعمال الشركة الرئيسية في مجالات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بقيت مستقرة، بينما حققت قطاعات الأعمال الجديدة مثل الطاقة الرقمية والحوسبة السحابية نمواً سريعاً.

ويأتي هذا الأداء القوي على ضوء التزام هواوي المتواصل تجاه الابتكار رغم كافة التحديات، حيث بلغ إنفاق الشركة في مجال البحث والتطوير 22.4 مليار دولار في عام 2021، ما يمثل فعلياً 22.4٪ من إجمالي الإيرادات، ليصل بذلك إجمالي الاستثمار في البحث والتطوير على مدار السنوات العشر الماضية إلى أكثر من 132.5 مليار دولار. وبفضل هذه الاستثمارات الكبيرة المتواصلة، احتلت هواوي المرتبة الثانية ضمن لائحة استثمارات الشركات الصناعية في مجالات البحوث والتطوير في منطقة الاتحاد الأوروبي العام الماضي. وتمتلك الشركة اليوم واحدة من أكبر محافظ براءات الاختراع على مستوى العالم. ففي أواخر عام 2021، حازت هواوي على أكثر من 110 آلاف براءة اختراع نشطة ضمن أكثر من 45 ألف سلسلة براءات اختراع.

تبنت بعض دول المنطقة سباقة تقنية الجيل الخامس، وحققت نجاحاً سريعاً على صعيد إطلاقها. اليوم، وعلى ضوء نضوج هذه التقنية، هلّا حدثتنا عن أبرز استخداماتها وتطبيقاتها المستقبلية، وبخاصة دورها في تمكين الشركات من تطوير نماذج أعمال جديدة بالاعتماد على الجيل الخامس؟

في عام 2021، حققت مجموعة أعمال “هواوي كارير” لشبكات الاتصالات إيرادات عالمية بلغت 44.1 مليار دولار، وساعدت شركات الاتصالات في جميع أنحاء العالم على نشر شبكات الجيل الخامس المتطورة. وقد كشفت نتائج الاختبارات التي أجرتها أطراف خارجية أن شبكات الجيل الخامس التي شيدتها هواوي لعملائها في 13 دولة منها السعودية وسويسرا وألمانيا وفنلندا وهولندا وكوريا الجنوبية، وفرت أفضل تجربة للمستخدمين. وقد وقعت الشركة أكثر من 3000 اتفاقية تجارية لنشر تطبيقات شبكات الجيل الخامس الصناعية.

في الوقت الحالي، تشهد تطبيقات الجيل الخامس إقبالاً كبيراً في العديد من القطاعات مثل التصنيع والمناجم ومصانع الحديد والصلب والموانئ والمستشفيات. وفي عام 2021، تعاونت هواوي مع أكثر من 500 شريك جديد ضمن قطاع الحلول الصناعية ممن يوفرون منتجات تتكامل مع قدراتنا، حيث أتاحت لنا هذه الشراكات إطلاق  أكثر من 700 حل، منها أكثر من 100 حل قائم على تطبيقات الجيل الخامس المخصصة للأعمال. وتم نشر هذه الحلول عبر أكثر من 10 آلاف مشروع من فئة تقنيات الجيل الخامس للأعمال في قطاع الشركات الكبرى، مما يتيح الوصول إلى تطبيقات صناعية متطورة مثل التطبيقات الذكية لقطاع الحديد والصلب، والتطبيقات الذكية لقطاع التنقيب عن الفحم، وتطبيقات الموانئ الذكية، والتطبيقات الذكية المخصصة لصناعة الأسمنت، وتطبيقات التصنيع الذكية، والتطبيقات الذكية للكيماويات، والتطبيقات الذكية لقطاع النفط والغاز. وقد لعبت هذه التطبيقات دوراً بارزاً في دعم عملاء هواوي وتعزيز إنتاجيتهم وتوفير بيئة عمل أكثر أماناً وراحة.

ماذا عن أحدث الابتكارات التي توفرها منصة “هواوي كلاود” (HUAWEI CLOUD)؟ كيف تواصل المنصة تمكين الاقتصاد الرقمي في المنطقة؟

تم تصميم “هواوي كلاود” لتوفر للعملاء خدمات سحابية مستقرة وموثوقة وآمنة ومبتكرة. وبهدف تسريع وتيرة تبني التحول الرقمي، تعمل “هواوي كلاود” على تطبيق نموذج “كل شيء كخدمة” الذي يستند إلى ثلاثة أسس هي: البنية التحتية كخدمة والتقنيات كخدمة والخبرة كخدمة. وقد أتاحت هواوي أكثر من 50 خدمة سحابية ووفرت لعملائها ما يزيد على 8000 حل.

تلتزم “هواوي كلاود” بتعزيز نمو شركائها في أنحاء منطقة الشرق الأوسط. ففي عام 2021، أعلنت “هواوي كلاود” عن استثمار 15 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط في إطار برنامج “واحة هواوي كلاود” HUAWEI CLOUD Oasis الذي يهدف إلى تنمية مهارات 3000 متخصص في الحوسبة السحابية في المنطقة ودعم أكثر من 1500 شريك استشاري وتقني وتمكين أكثر من 100 شركة صغيرة ومتوسطة من تطوير قدراتها في مجالات الحوسبة السحابية.  وبدوره، يتيح برنامج “سبارك” من “هواوي كلاود” للشركات الناشئة الوصول إلى الدعم المالي والتقني والإشراف والقدرة على التوسع إلى أأسواق جديدة. ويتمثل الهدف من البرنامج في مساعدة هذه الشركات على تركيز جهودها لتطوير عملياتها دون القلق بشأن التحديات المالية والتسويق.

وفي إطار مشاركتها بمؤتمر ” 2022LEAP” في الرياض، كشفت “هواوي” عن خططها لبناء منطقة مخصصة للحوسبة السحابية في المملكة العربية السعودية، وجاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها جو بينغ، الرئيس الدوري لمجلس إدارة هواوي خلال افتتاح المؤتمر، الأمر الذي يعكس مكانة المملكة وأهميتها بالنسبة لأعمال هواوي العالمية، والأهمية المتنامية لتقنيات الحوسبة السحابية في المنطقة.

في ظل إعلان العديد من الدول الإقليمية عن إطلاق مبادرات خضراء، هلّا أوضحتم لنا دور هواوي في دعم هذه المبادرات؟

ندعم بقوة طموحات الشرق الأوسط لتحقيق التنمية النظيفة ويسرنا الإسهام في تنفيذ استراتيجيات دول المنطقة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها لتحقيق الحياد الكربوني. ويتطلع العديد من شركائنا المتخصصين في التكنولوجيا إلى المشاركة في جهود الحد من التغير المناخي من خلال ابتكار الشبكات ومراكز البيانات النظيفة ومنخفضة الكربون وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة. ونسهم في دعم هذه الجهود من خلال أعمال هواوي للطاقة الرقمية، وتشمل العديد من المشاريع الاستراتيجية في الشرق الأوسط.

وتركز أعمال “هواوي للطاقة الرقمية” على 5 مجالات رئيسة للأعمال وتشمل: الطاقة الكهروضوئية الذكية؛ ومرافق مراكز البيانات؛ ونظام mPower المخصص للسيارات الكهربائية؛ ومحطات الطاقة؛ وحلول الطاقة المتكاملة، وتولي أهمية استراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط والخليج، لا سيما في ظل مساعيها لبناء مجتمع ذكي ومنخفض الكربون بالاعتماد على التقنيات الرقمية. وستواصل هواوي التعاون مع العديد من الشركات المتخصصة في المجالات الخمسة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تولي أهمية وتركيزاً كبيراً على مرافق الطاقة الكهروضوئية الذكية ومراكز البيانات نظراً لدورها المهم.

وفي المملكة العربية السعودية، توفر هواوي حلول تخزين الطاقة والحلول الكهروضوئية لمشروع البحر الأحمر، وهو أكبر مشروع لتخزين الطاقة خارج الشبكات الرئيسية في العالم. وسيشهد هذا المشروع تشييد أول مدينة في العالم عبر الطاقة الكهروضوئية المعززة بحلول تخزين الطاقة.

وعلاوة على ذلك، هناك الفرص المتاحة لدعم شركات الاتصالات في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة عبر تشييد المواقع والشبكات والعمليات القادرة على تقليص استهلاك الطاقة، وبالتالي مساعدتهم على تقليص الانبعاثات الكربونية وتحقيق وفورات في التكاليف، الأمر الذي ينسجم تماماً مع استراتيجيتنا “بيانات أكثر، طاقة أقل”.

تواصل هواوي إطلاق مبادرات تحظى بانتشار واسع تهدف إلى تطوير المواهب وتمكين الشباب من استكشاف مسارات مهنية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ما هي آخر المستجدات حول هذه المبادرات؟

منذ إطلاق برنامج “بذور من أجل المستقبل” عام 2008، أدركنا ضرورة القوى العاملة المحلية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومنذ ذلك الحين، قمنا بإطلاق و رعاية العديد من البرامج المبادرات الرامية إلى تنمية وتطوير المهارات التقنية المحلية وزيادة قدراتها التنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي، بما في ذلك برامج المنح الدراسية، وأكاديمية هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات؛ وبرنامج هواوي لتدريب المطورين ، ومعهد هواوي كلاود للمطورين، ومبادرة “المرأة في قطاع التقنية” (Women in Tech)، ومبادرات “التقنية من أجل التعليم ومسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات. 

وفي إطار التزامنا بتطوير مهارات القوى العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قمنا بالفعل باستثمار أكثر من 150 مليون دولار في هذه البرامج التي استفاد منها 1.54 مليون شخص من أكثر من 150 دولة حول العالم.

وحتى تاريخه، افتتحت هواوي 152 أكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وحدها. وحاز أكثر من 15000 طالب على شهادات هواوي، وشارك أكثر من 76000 طالب في مسابقات هواوي السنوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما شارك أكثر من 3000 طالب في برنامجها الرائد “بذور من أجل المستقبل”.

وفي عام 2021، أعلنت شركة هواوي إطلاق النسخة الثانية من برنامج “بذور من أجل المستقبل”، مؤكدة التزامها باستثمار 150 مليون دولار  في تنمية المهارات الرقمية على مدار السنوات الخمس المقبلة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات في تنمية مهارات ثلاثة ملايين شخص إضافي، بما في ذلك مئات الآلاف من منطقة الشرق الأوسط.

Share







Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked
Your email address will not be published. Required fields are marked