دور التكنولوجيا الحيوية الجنائية في قضايا الاعتداء الجنسي

-

ما هو دور التكنولوجيا الحيوية الجنائية في قضايا الاعتداء الجنسي؟ لنتناول أولاً ما المقصود بالتكنولوجيا الحيوية الجنائية واستخداماتها المتعددة.

نور نبيل، الطالبة في كلية التكنولوجيا الحيوية في جامعة بدر في مصر، كتبت لـ “تك إكس” عن هذا الموضوع.

تعتمد التكنولوجيا الحيوية الجنائية على تحليل وفحص البيانات الوراثية من أجل تحديد الدلائل الفريدة، والهدف من ذلك هو إعطاء تفاصيل مهمة بشأن الأدلة المكتشفة في مسرح الجريمة. يعمل علم الطب الشرعي كأداة أساسية للكشف عن الجرائم، التحقيق فيها، وإقامة العدل.

وهناك مجموعة واسعة من التطبيقات التي يجري استخدامها في مجال التكنولوجيا الحيوية في الطب الشرعي. الاستخدام الرئيسي هو تتبع أو جمع الأدلة من مسرح الجريمة مثل عينات الشعر، الجلد، الدم، أو السائل المنوي لتحديد المشتبه بهم المحتملين الذين قد يتطابق حمضهم النووي مع الأدلة الموجودة في موقع الجريمة.

كما أنها تستخدم في تحديد الوالدين البيولوجيين من خلال اختبار أبوة الحمض النووي، وايضاً لتبرئة المشتبه بهم والأشخاص المتهمين أو المدانين خطأً بارتكاب جرائم. تستخدم كذلك في تحديد هوية ضحايا الكوارث، وهي العملية المستخدمة لتحديد ضحايا حوادث الإصابات الجماعية، سواء كانت ناجمة عن كوارث من صنع الإنسان أو كوارث طبيعية.

وفي مجال زراعة الأعضاء، تُستخدم التكنولوجيا الحيوية الجنائية أيضًا لمطابقة المتبرعين بالأعضاء مع المتلقين. استخدام آخر للتكنولوجيا الحيوية في الطب الشرعي هو مساعدة مسؤولي الحياة البرية من خلال تحديد الأنواع المهددة بالانقراض والمحمية (يمكن استخدامها لاتهام الصيادين بارتكاب جرائم). الانتقال إلى التكنولوجيا الحيوية للطب الشرعي يمكن أن يكتشف أي بكتيريا أو كائن حي آخر قد يضر بالهواء، الماء، التربة، أو الطعام.

الطريقة الجديدة المعروفة باسم علم الأنساب الجيني الشرعي تحدد كيفية استخدام التكنولوجيا الحيوية للطب الشرعي في حالات الاعتداء الجنسي. كما يمكن التعرف على الأشخاص غير المعروفين بمساعدة علم الأنساب الجيني الاستقصائي أو الشرعي. يشمل تطبيق علم الأنساب الجيني الشرعي حالات القتل، الاعتداءات الجنسية، تحديد ضحايا الكوارث، الأشخاص المفقودين، الجثث المتروكة، إعادة رفات العسكريين إلى الوطن، والعديد من أنواع الجرائم الأخرى.

علم الأنساب الجيني الشرعي هي تقنية سريعة التطور وفعالة للغاية تستخدم تحليل الحمض النووي جنبًا إلى جنب مع أبحاث الأنساب التقليدية لتوليد دلائل استقصائية لحل كل من الحالات الباردة والنشطة. حظيت هذه التقنية باهتمام الجمهور بعد القبض على القاتل المتسلسل في غولدن ستايت في أبريل 2018 وكسر أكثر من 150 حالة باردة حتى الآن.

Share







Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked
Your email address will not be published. Required fields are marked