بقلم توماس يانسين، الرئيس التنفيذي لشركة مايلستون سيستمز
يقولون أن الشيء الوحيد الثابت في الحياة هو التغيير، وينطبق هذا المثال على القوى العاملة مثله مثل أي شيء أخر في حياتنا. ومع دخول عدد كبير من أبناء الألفية الثالثة لسوق العمل، تواجه الشركات تحديات في كيفية إدارة فريق عمل متعددة الأجيال.
إن القوة العاملة اليوم تتكون من عدد من الأجيال، ولكل جيل مجموعة أنماط يومية محددة بوضوح وأهداف وأنماط سلوكية مُعينة. وتنجح الشركات التي تعتمد على تكتيك الارتقاء بالقوة العاملة متعددة الأجيال في تحقيق أهدافها. ما هي الخطط والتكتيكات التي يُمكن لشركتك استخدامها لتحقيق الاستفادة الأكبر من فريق عمل متعدد الأجيال؟
يتكون فريق عمل متعدد الأجيال من موظفين من مختلف الأجيال، وبما أن متوسط عمر الأنسان في تزايد، يقرر الكثير من الناس الاستمرار في العمل لمدة أطول من عُمر التقاعد التقليدي.
ويوجد لدى القوى العاملة الحالية أكبر قدر من التنوع في الأعمال في التاريخ، ومن الطبيعي بشكل متزايد بالنسبة للشركات أن تعين موظفين من أربعة إلى خمسة أجيال يعملون معاً جنباً إلى جنب.
يُمكن تصنيف الأجيال كما يلي
الجيل الصامت (التقليديون) – من مواليد 1928 إلى 1945
البابي بومرز، أو لفترة الديموغرافية لـ طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية- من مواليد 1946 إلى 1964
الجيل إكس – من مواليد 1965 إلى 1980
الجيل واي – من مواليد 1981 إلى 1996
الجيل زيد – من مواليد 1997 إلى 2012
في الإمارات العربية المتحدة، التوجه أن هناك فئة عمرية تعمل في مهنة معينة شيء لافت للنظر، حيث يتقدم الجيل زيد على نحو كبير في مجال مهارات التواصل (15%) وجيل الألفية الجديدة في التحول الرقمي (54%) ولازال هناك طلب كبير على مواليد الجيل إكس في تحليل الأنشطة التجارية والاستشارات (40%) وإدارة المشروعات والبرامج (54%).
تواجد نطاق واسع من الأعمار في فريق العمل لديك يحقق الكثير من القيمة والفوائد للشركة. الموظفون الشباب متعودون على التكنولوجيات التي تتطور سريعاً وعلى التغيرات التي تحدثها، وعلى نحو مماثل، يوجد لدى الموظفين الأكثر نضجاً المعلومات والخبرات التي تفيد في اتخاذ القرارات. وينتج عن الدمج ما بين الأفكار الجديدة والحكمة المبنية على الخبرات زيادة في الإنتاجية. هذه الأجيال مختلفة اختلافاً كبيراً عن بعضها البعض.
لا يتواصل شخص يبلغ من العمر 75 عاماً بنفس الطريقة التي يقوم بها شاب عمره 25 عاما. قد يختار الموظفون من ذو الخبرة التحدث من خلال هواتفهم الجوالة أو المقابلات الشخصية، وقد يُفضل أبناء الجيل الجديد إرسال البريد الاليكتروني أو الرسائل النصية، ولا يوجد لديهم نفس أخلاقيات العمل كذلك او الطموحات أو المواهب. ولا يعتبر هذا أمراً سلبياً في كل الأحوال، أعتبر هذه فرصة فريدة وذهبية، فيجب تسليط الضوء على الإيجابيات مع تجنب السلبيات، ومن الجيد دراسة الموقف وتحديد طريقة العمل الأمثل.
كيف تؤثر القوة العاملة متعددة الأجيال في الشركة؟ تتساءل؟
وجهات نظر وأراء متنوعة
أجعل شركتك مكاناً يُسمع فيه كل الآراء ويتم وضعها في الحُسبان، يُحب الناس الشعور بالتقدير، ويُمكن لرد الفعل أن يكون له أشكال عديدة، أشرك الموظفين في محادثات فردية، وأستخدم استطلاعات الرأي، وأسألهم كيف يُمكن للشركة أو المؤسسة دعمهم على نحو أفضل، واستفد من تلك المعارف في منح إمكانيات للتقدم. طبقاً للأبحاث، أكثر ثلاثة مواضيع تهم كافة الأجيال هي النمو والتقدم المهني أو التعلم المستمر، وبرامج الاستثمار المالي، والاعتناء بالأسرة في مختلف مراحل الحياة.
الارتقاء بمهارات حل المشاكل
يؤدي دمج العديد من وجهات النظر مع الإمكانيات المتنوعة لإنتاج حلول مُبتكرة للمشاكل. تشكل خبراتنا كيفية تفاعلنا مع الناس في مواجهة الشدائد والصراعات، وكنتيجة لذلك، ممكن أن يقدم فريق عمل به موظفين من أعمار مختلفة العديد من الحلول والطرق للتعامل مع التحديات.
ساعد على تعزيز العلاقات الفريدة
يُمكن للتفاعلات المفيدة بين الزملاء في العمل أن تساعد الناس في الوصول لمتطلباتهم العاطفية وفي نفس الوقت الاسهام في زيادة الساعدة في العمل. يعتبر تواجد نطاق واسع ومتعدد من الأعمار في فريق العمل مثله مثل هيكل الأسرة، مما يمنح الفرصة للناس للتعامل مع أشخاص من أجيال أخرى.
كيف تقوم بتشجيع قوة عاملة متعددة الأجيال؟