الخليج مهيأ للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي

-

نشرت شركة “التيريكس إنك” بحثًا جديدًا يشير إلى أن منطقة الخليج في وضع فريد لتحفيز الابتكار في أعقاب الوباء. ومقارنةً بالوضع منذ خمس سنوات، أصبح الآن بإمكان 50% من الموظفين الذين شملهم الاستطلاع أتمتة مهامهم اليومية، مع 58% قادرين على تحقيق نتائج أسرع من خلال استخدام تكنولوجيا التحليلات. بالمقارنة، قال 16% فقط من الموظفين البريطانيين و24%من العمال الألمان إنهم يستطيعون أتمتة عمليات معادلة. استطلاع “يو غوف”، الذي عهد به الى شركة “التيريكس”، شمل أكثر من 300 شخص في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ممن يعملون على البيانات في الشركات الكبرى.

قال آلان جاكوبسون، رئيس قسم البيانات والتحليل في”التيريكس”: “بينما يزداد تحوّل البيانات الى اللغة المشتركة للأعمال التجارية، فإن بضعة اشخاص فقط يتلقون التدريب اللازم لتقديم فائدة متسقة منها”.

وأضاف: “لا يزال الافتقار إلى مهارات البيانات الأساسية يمثل عقبة كبيرة أمام مسار الخليج التصاعدي نحو الابتكار المدفوع بالذكاء الاصطناعي. تحتاج البيانات الضخمة إلى سياق وذكاء بشري عند تطبيقها على الذكاء الاصطناعي، لكن، ما نراه الآن هو لغز أخلاقي للذكاء الاصطناعي. ففي حال لم يكن مدفوعًا بعلم البيانات، يمكن أن تتسلل التحيزات غير المقصودة في البيانات، مما يؤدي إلى استمرار الممارسات التمييزية، فضلاً عن نماذج الذكاء الاصطناعي غير الدقيقة وغير المتسقة”.

علّق كيري كوتسيكوس، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، في “التيريكس” قائلاً: “يعتقد العديد من قادة الأعمال أن مشاريع التحول والذكاء الاصطناعي تتعلق حصريًا بالتكنولوجيا، ولكن أي تقنية ليست سوى أداة لتقديم البراعة البشرية”.

وأضاف: “إن الافتقار إلى التدريب المتسق وما يترتب عليه من نقص في المعرفة الموحدة يمثلان تحديًا أساسيًا لمشاريع التكنولوجيا المستقبلية في الخليج، لا سيما استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الجديدة.

ان اعمال البيانات والأتمتة يتمان بغض النظر عما إذا كان التدريب متاحًا أم لا. يكمن التحدي في جودة البيانات والنتائج الناشئة عبر تسلسل المهارات هذا. فبدلاً من قضاء وقتهم في مشاريع الذكاء الاصطناعي المتقدمة أو العمل ذو القيمة، يقضي علماء البيانات وقتهم في مهام البيانات الأساسية التي يمكن – ويجب – إتمامها بواسطة موظفين آخرين. من الضروري أن يقلل قادة الأعمال من التحديات التي تواجههم من خلال تقديم مهارات البيانات الأساسية لجميع الموظفين وإزالة الضغط عن فرق البيانات والتكنولوجيا”.

على الرغم من توفّر العناصر الأساسية للنجاح، وجدت الدراسة أن المنطقة لا تزال تعيقها برامج التدريب التي يتم تطبيقها بشكل غير متسق، مع حصول الخبراء الحاليين فقط – مثل علماء البيانات المعتمدين – على مهارات مهمة في البيانات.

الموظفون الذين لم يتلقوا تدريبًا رسميًا يعملون في جهل متزايد، مما يزيد من عبء العمل على فرق علوم البيانات المثقلة بالفعل. وفقًا للبحث، يقضي علماء البيانات قدرًا غير متناسب من وقتهم كل أسبوع في وظائف قد يتعامل معها أفراد لديهم مهارات أقل تعقيدًا باستخدام تقنية الأتمتة، وهم مقيدون في دورة لا تنتهي من المهام اليومية:

  • يتم إهدار ما لا يقل عن 9 ساعات في الأسبوع لـ27% من علماء البيانات على أنشطة البيانات الأساسية مثل التطهير، المزج، والتشكيل.
  • يتم إهدار 30 ساعة على الأقل في نفس المهام لـ14% من علماء البيانات الذين شملهم الاستطلاع.
  • يعتقد 54% من علماء البيانات هؤلاء أن شركتهم “لا تستفيد استفادة كاملة من البيانات”، ويقول 49% منهم أن الموظفين “يفتقرون إلى قدرات معرفة البيانات المطلوبة للتعامل مع تحديات الأعمال التجارية اليوم”.

مع هذه الفجوة الهائلة في المهارات، يتم إهدار جهود علماء البيانات المدربين جيداً. يقول 97% من الموظفين اليوم أنه يجب توسيع التدريب على البيانات ليشمل جميع العاملين في مجال البيانات بدلاً من التركيز فقط على خبراء البيانات.

الاستنتاجات الأساسية:

  • يقول 50% من العاملين في مجال التكنولوجيا في الشرق الأوسط وأفريقيا إنهم أصبحوا الآن أكثر قدرة على أتمتة مهامهم اليومية. وعلى الرغم من ذلك، فإن التدريب على البيانات محصور فقط بالخبراء المتوفرين مثل علماء البيانات (51%) ومحللي الأعمال (46%). 97% من الموظفين في الخليج يقولون اليوم إن التدريب على البيانات يجب أن يتاح للجميع.
  • مع استبعاد عدد كبير من العاملين من التدريب على البيانات، فإن منطقة الخليج معرضة لكارثة أخلاقيات البيانات، حيث ينجذب الموظفون الآن إلى التوجيه غير الرسمي (39%) ومجموعات المستخدمين غير الرسمية (24%) للتدريب، مما يزيد من خطر التحيز غير المقصود الذي يتسلل إلى الخوارزميات والنماذج.
  • يعتقد ثلث (31%) قادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أن حل هذا التحدي يقع على عاتق شخص آخر، مما يشير إلى أن هذه المشاكل ستستمر لبعض الوقت.

Share







Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked
Your email address will not be published. Required fields are marked