المؤسسات تستعين بالحوسبة السحابية المتعددة لجني العوائد من بياناتها

-

دبي، تك اكس

كشفت دراسة استقصائية حديثة أعلنت عنها شركة «في إم وير»، رائدة الابتكارات في مجال برمجيات الأعمال، أن 98 بالمئة من المؤسسات في الإمارات العربية المتحدة ستنظر إلى بياناتها باعتبارها إحدى محفزات نمو الإيرادات، فيما سيصل عدد المؤسسات التي ترى في بياناتها مصدرا هاما للإيرادات إلى 43 بالمئة مقارنة مع 23 بالمئة اليوم.

جو باجلي – نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لدى «في إم وير» في أوروبا الشرق الأوسط وأفريقيا

وشملت هذه الدراسة التي حملت عنوان «مؤشر النضج في اعتماد حوسبة السحاب المتعدد» ما يقرب من 3000 من صنّاع القرار في قطاعي الأعمال وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منهم 240 في دولة الإمارات. وكشفت عن توافق قوي بين 45 بالمئة من صانعي القرار في الإمارات بأن استخدام حوسبة السحاب المتعدد سيمكن مؤسساتهم من تعظيم فوائد البيانات وصولا إلى تحقيق الابتكار، إلى جانب امتلاكها القدرة على معالجة قضايا حيوية مثل سيادة البيانات على المستويين الوطني وقطاع الأعمال. وقد سلطت الدراسة الضوء على قضية سيادة البيانات باعتبارها أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات في الإمارات العربية المتحدة – حيث أعرب 98 بالمئة من المشاركين أنها مصدر قلق لهم.

ويترافق طموح المؤسسات في جني العوائد من بياناتها مع بعض التحديات الإضافية، حيث كشفت الدراسة عن عقبات بهذا الشأن تواجه المؤسسات في الإمارات، جاء في مقدمتها الأمن الإلكتروني (35 بالمئة)، والمهارات (28 بالمئة)، وصعوبة ربط بيئات حوسبة السحاب المتباينة مع بعضها (32 بالمئة)، والوصول المنعزل إلى البيانات (28 بالمئة). ونوّهت الدراسة إلى وجوب تحسين مستوى ضبط المؤسسات للنفقات التشغيلية ونفقات الحوسبة السحابية، حيث أشار المشاركون بنسبة 75 بالمئة و70 بالمئة على التوالي بأن تلك المسألتين تثيران القلق إن كان يراد إنتاج قيمة حقيقية لصالح الأعمال من البيانات.

تعليقا، قال جو باجلي، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لدى «في إم وير» في أوروبا الشرق الأوسط وأفريقيا: “أصبح الاعتماد على البيانات لأجل تحفيز الابتكار واكتساب المزايا التنافسية العمود الفقري الذي تقوم عليه الأعمال الرقمية اليوم. فالمعرفة والخبرة في بيئات حوسبة السحاب أصبحت على أرض الواقع نموذج

العمل الذي تنتهجه المؤسسات الساعية للاستفادة من بياناتها، أي أن تكون قادرة على انتقاء بيئة حوسبة السحاب المناسبة للبيانات بأنواعها، بما في ذلك البيانات بالغة الحساسية التي يجب أن تبقى ضمن الحدود الوطنية”.

وأضاف: “تشهد المؤسسات التي تستفيد بالكامل من المزايا التنافسية الناجمة عن تسخير بيئة السحاب المتعدد لإدارة بياناتها، فوائد كبيرة في كافة مناحي الأعمال. لكن لتحقيق النجاح يجب أن تكون المؤسسات قادرة على تولي زمام السيطرة بشأن أماكن تواجد بياناتها – دون المساس بالأمن أو الإخلال بالمعايير أو تقويض السيادة مع اختيار الأفضل من مزودي خدمات حوسبة السحاب”.

وأظهرت الدراسة وجود توافق بين 80 من المستطلعة آراؤهم في الإمارات بأن فوائد حوسبة السحاب المتعدد تفوق التحديات، وهي مزايا ناجمة عن امتلاك المؤسسات للقدرة على استخدام أنواع مختلفة من بيئات الحوسبة السحابية تشمل الخاصة والعامة والطرفية والسيادية. وكشفت أن 35 بالمئة يعتقدون بأن استخدام حوسبة السحاب المتعدد له تأثير إيجابي كبير على نمو إيرادات مؤسساتهم، بينما أشار 51 بالمئة أيضا أن لها تأثير إيجابي بارز على الربحية. في حين أعرب 3 بالمئة فقط بأن بيئة السحاب المتعدد غير ضرورية لنجاح الأعمال.

منهجية الدراسة

بتكليف من شركة «في إم وير»، قامت مؤسسة فانسون بورن بتنظيم مقابلات مع 2880 من صانعي القرار في قطاعي الأعمال وتقنية المعلومات في الدنمارك (240) وفرنسا (350) وألمانيا (350) وإسرائيل (240) وإيطاليا (240) وهولندا (240) وإسبانيا (240) والسويد (240) والمملكة المتحدة (500) والإمارات العربية المتحدة (240). وتم إنجاز العمل الميداني في الفترة بين أبريل ويونيو 2022.

Share







Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked
Your email address will not be published. Required fields are marked