تستعد كبرى شركات التكنولوجيا لركود محتمل ومستقبل غير مضمون، ما يثير بدوره المزيد من القلق الاقتصادي.
وكانت تلك الشركات، التي تبلّغ معظمها عن أرباحها الربع سنوية الأسبوع المقبل، قد قدمت تلميحات مؤخراً على أنها في تراجع. أصبحت أخبار تسريح العمال وتباطؤ التوظيف شائعة في جميع أنحاء “سيليكون فالي”، وتقول الشركات الناشئة إن رأس المال آخذ في الجفاف، ما يحتّم إخطار العمال بأن الأعمال التجارية تتغير.
في نفس الوقت، فإن الرومانسية الزائفة التي طال أمدها بين “تويتر” وإيلون ماسك وصلة الى المحكمة ونتيجة التشابك غير مؤكدة، وهي نقطة أوضحتها الشركة مع إبلاغها عن أرقام مخيبة للآمال يوم الجمعة. تواجه “أمازون” حركة عمالية متنامية، كما تواجه “فايسبوك” مناخًا إعلانيًا جديدًا، مع تهديد الجهات التنظيمية محليًا وخارجيًا بفرض إجراءات صارمة على الصناعة ككل.
انخفض سهم شركة التواصل الاجتماعي “سناب” بنسبة 40% تقريبًا يوم الجمعة، وذلك بعد يوم من إعلانها عن نمو إيرادات أسوأ من المتوقع ورفضها إعطاء تنبؤات بأرباح مستقبلية بسبب “الشكوك المتعلقة ببيئة التشغيل”. كما كررت “نتفليكس” هذا الأسبوع الإعلان عن عوامل مثل “تباطؤ النمو الاقتصادي” مع فقدانها لبعض المشتركين.
يتوقع المحللون أن تكون الأرقام الصادرة الأسبوع المقبل عن “أمازون”، “مايكروسوفت”، “غوغل”، “فيسبوك”، و”آبل” أقوى إشارة حتى الآن على كيفية تعامل هذه الشركات مع الأشهر المقبلة. بالفعل، أبلغت “بلومبرغ” هذا الأسبوع عن تباطؤ التوظيف والإنفاق في شركة “آبل”، وهو مقياس للمقدار الذين يرغب المستهلكون في إنفاقه، وقد ساعدت هذه الأخبار في دفع مؤشرات سوق الأسهم الرئيسية إلى الانخفاض.
